إلى غاية 11 ديسمبر/كانون الأول، دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 70 ألف نازح جديد في جميع أنحاء سوريا بالوجبات الساخنة والوجبات الطازجة وأصابع التمر والأطعمة الجاهزة للأكل وحصص الطعام.
لمحة عامة
ستوفّر الوجبات المتبرع بها الأغذية الطارئة والدعم الغذائي والوجبات المدرسية وأنشطة تعزيز القدرة على الصمود في سوريا.
تتزايد مستويات الجوع في سوريا بعد 13 عاما من الصراع. ويعاني ما يقدّر بحوالي 12.9 مليون شخص من الجوع هذه السنة (2024)، ممّا يجعل سوريا إحدى أكثر الدول العشر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على المستوى العالمي. وبيّن استطلاع أجراه برنامج الأغذية العالمي مؤخرا أنّ طفل واحد من بين كلّ ثلاثة أطفال يذهب إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار، في حين أن ثمانية من كلّ تسعة أطفال لا يحصلون على متطلّباتهم الغذائية. كما أن أسعار المواد الغذائية في ارتفاع متواصل وإنتاج الخبز - وهو أحد الأغذية الأساسية في سوريا - يتعرّض لضغوط شديدة في السنوات الأخيرة. وقد شهدت سوريا مؤخّرا تدفّقا للسكان بسبب العنف القائم في لبنان، ويستجيب برنامج الأغذية العالمي لهذا الوضع من خلال توفير بسكويت التمر المقوّى بالفيتامينات والوجبات الطازجة للنازحين عند المعابر الحدودية الرئيسية. كما يخطّط البرنامج لزيادة الدعم من خلال توزيع حصص غذائية وحصص غذائية جاهزة للأكل ووجبات ساخنة وقسائم إلكترونية في مراكز الإيواء والمجتمعات المحلية المضيفة. على الرغم من النقص الكبير في التمويل، يتواجد برنامج الأغذية العالمي في الميدان ويقدّم المساعدات المنقذة للحياة. ووصلت برامج التغذية المدرسية سنة 2023 إلى أكثر من 850.000 طفل من خلال تقديم الوجبات الطازجة وبسكويت التمر والقسائم الإلكترونية للأسر. يمكن للوالدين استبدال القسائم الالكترونية بالنقود في المتاجر المحلية، ممّا يعيد الأموال إلى عجلة الاقتصاد. ويركّز البرنامج أيضا على تعزيز التغذية، لا سيما للنساء الحوامل والمرضعات. وتساعد الأغذية التكميلية والقسائم السوريين على تنويع نظامهم الغذائي. وأخيراً، يعمل برنامج الأغذية العالمي على تعزيز الاكتفاء الذاتي للمجتمعات السورية، فتحسين البنية التحتية مثل المخابز وقنوات الري يتيح فرص العمل ويحقّق الأمن الغذائي على المدى الطويل.
موقع
سوريا